روائع مختارة | روضة الدعاة | المرأة الداعية | الطبيبة الداعية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > المرأة الداعية > الطبيبة الداعية


  الطبيبة الداعية
     عدد مرات المشاهدة: 4723        عدد مرات الإرسال: 0

لا تقتصر الدعوة إلى الله والعمل الإسلامي على قطاع الرجال فقط بل لابد من النساء القيام بهذا الواجب في مختلف مواقعهن، المرأة في ذلك مثل الرجل تماماً، بل قد يكون دور المرأة في الدعوة إلى الله أخطر لأن المرأة هي المدرسة الأولى للأجيال، فإذا صلحت صلُح المجتمع.

ومما يؤكد لنا أهمية وضرورة ممارسة المرأة للدعوة وجود نصوص من الكتاب والسُنَّة تفيد إشتراك المرأة مع الرجل في خطاب التكليف كقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} [آل عمران:104].

كذلك وجود نص صريح خاص بتكليف النساء بالدعوة كقول الله تعالى في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب:34].

وقد تكون الطبيبة أعظم مسئولية لأنها الأكثر علماً ولأن البعض قد يقتدي بها ولمخالطتها المجتمع بأكمله على إختلاف طبقاته، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه».

وبالمقابل فإن تحقيق هذا الواجب في حق الطبيبة سهل ولله الحمد فالناس يتقبلون من الطبيب مالا يتقبلون من غيره، والطبيب يأتي إليه الناس دون أن يكلّف نفسه عناء الذهاب إليهم.

الطبيبة الداعية تعلم أن الدعوة إلى الله سبيل الأنبياء وباب للأجر تستطيع أن تبني به جبال من الحسنات ولأن يهدي بها الله امرأة واحدة خير لها من حمر النعم، الطبيبة الداعية تعلم أن الدنيا معبر لدار المستقر وتعلم أنها محاسبة على كل صغيرة وكبيرة.

الطبيبة داعية بأخلاقها وتعاملها، داعية بحجابها وحشمتها، داعية بحيائها وإمتثالها للأوامر الإلهية مهما كلفها ذلك، داعية بلسانها ومالها، داعية بسنّها السنن الحسنة والصلابة في الحق وعدم تقديم التنازلات وأن لا تخاف في الله لومة لائم، داعية بتغييرها المنكر.

الطبيبة داعية بنشرها الخير وأمرها بالمعروف بين زميلاتها، الطبيبة داعية بتواضعها وتسامحها ونصح مريضاتها، الطبيبة داعية بتفقيههن بأحكام الطهارة والصلاة وتذكيرهن بتجديد التوبة واللجوء إلى الله والتوكل عليه.

الطبيبة الداعية تعلم أن النصرانية ما إنتشرت إلا على كفوف الأطباء فتسعى حثيثة لأن تقدم الدعوة للدين الحق والعلاج بل وتحرص على دعوة من يخالطنها في مجال العمل من غير المسلمات.

الطبيبة الداعية تصبر نفسها مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه الله، الطبيبة الداعية تحتسب ما قد تلاقيه من صنوف الأذى فهي داعية قبل أن تكون طبيبة، بل داعية وهي على مقاعد الدراسة في كلية الطب.

الطبيبة الداعية أدركت أهمية العلم الشرعي فسعت حثيثة في طلبه فهي تعلم أنها متى ما أخلصت النية فالله تعالى يبارك في أوقاتها وعملها.

الطبيبة الداعية تعلم أنها مطالبة بإتقان عملها وتحتسب هذا العمل فتقلب عملها ودراستها إلى عبادة تثاب عليها.

الطبيبة الداعية يتردد في قلبها هذا الخطاب، مضى عهد النوم يا خديجة، فتنهض للعمل لهذا الدين.

الطبيبة الداعية تعلم أن الطب أرض خصبة للدعوة، لإنارة المشاعل، لهداية الحائرين، الطب طب للأرواح قبل الأبدان طب للنفوس والأفئدة التائهة علاج للقلوب المضطربة إنارة لدروب الحيارى بآي القرآن.

الطبيبة الداعية أمل الأمة فلتعد كل طالبة نفسها لتكون هي ولتنشط كل طبيبة لتدارك ما فاتها.

الكاتب: ندى اليوسفي.

المصدر: موقع ياله من دين.